بعدَ إنقضاءِ عطلةٍ صيفيةٍ طويلة ٍ ، وحلولِ سنّة ٍ دراسية، وتجربة أولى وفريدةٍ من نوعها ، الصف الأول ثانوي ، تلك َ الرهبةُ
و ذاك َ الخوفُ وهذهِ الإستعداداتُ النفسيةُ الممزوجةُ بالأمل ِ و التفاؤلِ و التوكل على الله ، وعزمّ النيةِ على حصدّ أعلى المعدلاتِ.
وتلك َ الإستعدادات المادية ِ التي أُحبها ، فأرفف ُ المحلات التي تُـكدسها الأقلام و المحايات و المساطرِ ، و الطبع الجميله ِ
وهذهِ القرطاسية ِ التي أنتقيها بكل ِ دقةٍ وعنايةٍ ، فأملؤُ سلتِـي بأقلام ٍ ملونةٍ لتفتح شهيتي للدراسة ِ ، و دفاتري و غلافها الذّي
يتناسب ُ مع شخصيتي ، و حقيبتي المدرسية ِ و ألوانها وورودها . . . أحبُـها ! .
ومع ذلك ، لم أنسى قراءة نصائح ٍ وأخذها ، لأبدأ عامِـي َ مكللا ً بالتفوق و الإنجازات ، وهذهِ المشاريع المتكدسة ُ في رأسي و التي
تنتظر لحظة َ الإنطلاق :) .
و ها قد ْ بدأ العام الدراسي ، بالصديقات و المعلمات ، والكتب ِ و الأوراق ْ ، و مواد ٌ علمية ٍ جديدة ٍ ، ومعها معلمات ٌ جدد ُ علينا .
لأسرد لكم دخول ْ المعلمات الجديدات علينا في فصلنا الدراسي الجديد بمقاعده ِ الجديدة ِ الزرقاء و الرمادية ِ و أعلى من السنة الماضيةِ.
معلمة ْ الكيمــياء : بما أنها دخلت علينا في الأسبوع الثاني، و ضاعت حصتان ! ، فتعرفت على أسمائنا ، وبالأحرى تعرف البعض من قبل،و كانت الحصة الأولى مُـذهلة للغاية ، أعشق ُ الكيمياء !
معلمة الأحياء ، تعرفت على أسمائنا و أخبرتنا بنظامها ، و لم تضحك معنا أبدا ً أو بالأحرى ولا إبتسامة ، أسلوبها بارد جداً
و غير دافئ ٍ أبدا ً ، و بالتالي شرحها جيد ، و لكن لا يسعنا أن " نلحق " من أن ننقل التلخيصات التي تكتبها ، و ياويله إلي ما بكتبها، لأنه من الممكن أن تأتي به ِ في الإمتحان ، حتى ولو أنه خارج المنهج الدراسي !
معلمة الفيزياء ، إسمُـها هناء ْ فبالتأكيد أول إسم حفظته إسمي :) ، و جدا ً مُـمتع الفيزياء ْ ، و معلمة جيّده و شرح ولا أرووع ، وحركة مُـخ بيعمل ْ الفيزياء :) .
معلمة الرياضِـيات : هذه ِ رآئعة جدا ً ، و تضحك معنا و نشعر بدفئ ٍ معها ، لا بحالة ِ تجمد أو غليان ! ، و شرحها كذلك ْ جيّد ،
ولا بد ْ من أن يكون أكثر من واجب كُـل يوم :) .
معلمة اللغة العربية : أول أسبوعان درستنا معلمة ْ رائعة كذلك ْ ، ولكن سرعان ما انتقلت لمدرسة ٍ أخرى ، و أحضروا لنا معلمة ٍ تضاهي روعتهَــا روعة ً ، صاحبة ُ إنجازات ٍ و نظرتها مُـستقبلية ، و مُـثقفة ، يعني عكيف كيفي = ) .
أما بالنسبة لمعلمة التاريخ كذلك َ هي َ معنا منذ الصف ِ السادس ، و بمناسبة ِ أننا السنة الماضية كسرنا الرقم القياسي بالشغب ،
وعدناها بأن نكون أفضل هذه ِ السنة ، وها نحن ُ على وعدنَـا .
و معلمة الجغرافيا كذلك من الصف السابع ، و معلمة الجيلوجيا درستا العُلوم في الصف السادس و الثامن ، و لا أخفيكم سرا ً أنها ،
للنوم ْ حصريا ً .
\
\
ومعلمة التربية الإسلامية ، رآآآآآآآآآآآآآآئعة ، أحبها .
وإليكم إحدى النهفات أو الكوابيس التي حدثت معنا .
في آخر ِ يوم ٍ دراسي اكتشفنا أن ّ معلمتنا التي تعملنا اللغة الإنجليزية لن تدرسنا بعد َ الآن ، كانت ْ صدمة ً " ضربة على الراس"
وفي اليوم التالي قمنا بشن حملة ٍ إلى الإدارة ْ بالتحديد إلى مكتب ِ المديرة ، وكنتُ أترأس ُ العِـصابةِ ، ولم نتوانى دقيقة ً لإقناع
المديرة بإرجاعها لنا ، و أننا لا نريد المعلمة الجديدة ، فهي أخت ٌ وصديقة ٌ و أم ٌ و معلمة ٌ منذ أن كنا في الصف السادس ،
عشرة عُـمر أربع سنوات ، و بكت إحدى الفتيات لغصة ِ القلب ِ و العين ْ ، و أنا أتكلم و قلبي يحترق ْ أشعر ُ به ِ .
و الحمدلله ، استجاب الله دعاءنا ولم تأتي المعلمة الجديدة المشؤومة ِ .
و الحل؛ قاموا بجمعنا مع الشعبة ِ - ب ، في كل حصص الإنجليزي ، إلى حين تم ّ نتظيم الجدول، وحتى الآن و كثيرا ً نكون
مجموعين مع بعض ْ .
لا أنسى ، التقارير ، الأبحاث و المشاريع ، مادتي ْ التاريخ و الجغرافيا و اللغة العربية و التربية الإسلامية تقارير !!
و الكيمياء و الرياضيات و الفيزياء و الأحياء و اللغة الإنجليزية !!!
آخ يآ رؤوسنا ، على شو ولا شو بدنا نلحق !
آلله بعين و بيسآعد ْ .
إليكم أقوى النهفات التي قُـمنا بِـها متعاونين عليها :)
لدينا ثلاث مكيفات في الصف واحد في الخلف و اثنين في المقدمة ، و الذّي هو في الجهة ِ اليمنى ، يسيل ماء ،
وأصبح عليه فطريات ! ، وفجأة أصدر رائحة " شعوطة " .
عند الفسحة الأولى قالت إحدى الفتيات " سكروا الشبابيك و شغلوا المكيف و سكروا الباب عشان تتعبى ريحة الصف زي كأنوا حينفجر"
، المغزى، كُـل ما دخلت معلمة علينا ، قلنا لها : المكيف سينفجر و رائحة الصف !!
و يستمر المُـسلسل كُـل حصة ٍ دراسية ٍ ، و المعلمات يأخذوننا للدراسة في أماكن متعددة ٍ .
و لكن انكشفت مؤامرتنا في حصة الرياضيات ، فلم تغفل هذه ِ الحركات عليها ، قالت إغلقوه و أدخلوا للداخل " بلا هبل " !
هذا كُـل ما في جُـعبَــتِـي . . إنتظرونِـي قريبا ً . .
:)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق