الخميس، 28 أكتوبر 2010


*  إسم تدويـنتي إقتبسته ُ من عنوان كتاب أحسن فتاة  *


شتان بين فتاة أضاعت وقتها وجهدها وهي تقلب أصابعها صفحاتالمجلات  الهابطة التي تهتم بآخر صيحات  المُـوضة، و بأخبار المشاهِـير التي تتضمن نطاقَ عملهم و أفلامهم وكليباتهم ، وحتىتجددات علاقاتهم العاطفية من الإرتباط و الإنفصال، وكيف يقضون يومهم ؟ 









وفي آخر الليل تمسكُ جهازَ التحكم هذا لتبحث لها عن فلم رومانسي لممثلها المفضل، أو تبحث لها عن إحدى المحطات الغنائية الهابِـطَـة فتتمايل على أنغامِـهَـا .







وحال  ما أذن  الفجر وضعت التلفاز  على نظام الصامت ! ، وبادرت بتناول هاتفها النقالِ تدردش مع فلان وفلانة ! 




لحظة ... ! يرن الهاتف النقالْ إذا بصوت  خشنْ : آلو فلانه ؟ 



فتتذكر ظهيرة ذاك اليوم لحظة ما تبادلت رقمها مع أحد الشَـباب وهكذا هُـو حال رفيقتها التي كانت بصحبتها أخذت رقْمَ رفيق ذلك الشاب .







ويستمر الكلام حتى بزوغ  الشّمس، ثم تتفق معه على موعد آخر للقاء ” من بعيد لبعيد“ ، فحال المُجتمعِ الذي حولنا لا يسمح لأن نلتقي في مكان عام !! .







وتستيقظ  على رنة هاتفها أو على دق باب غرفتها ، فإذا استيقظت فعلى الهاتف فصديقتها توقضها فهو موعد المسلسل الفلاني ، أو لأن الممثل الفلاني تجرى معه مقابلة على أحد المحطات التلفازية !!







وهذا حالُها كَـل  يوم  . . . . بلا صلاة  ولا ذكر ولا قراءة قرآن ، لا أهل يعينون  على طاعة  أو يوجهون ، ولا صحبة  صالحة  ! .







حياة  يملأها الفراغ من كل  جوانبها ، حياةٌ بلا غايةٍ ولا هدف  .





وفتاة تقتني تلك  المِـجلاتِ الهادفة ( التعليمية، التثقيفية، النهضوية ). التي تنقل  آخر الأخبار البيئية و التكنلوجية و التي يكتب فيها عدد من المثقفون ،المتعلمون  دعاة الأمة .
و بعد منتصف  الليل تصلي ركعتا قيام الليل ، وحال إنتهائها تقلب المحطات التلفازية بحثا  عن البرامج ، المسلسلات، الأفلام الهادفة . وبالطبع بعيدا عن ” الدق و الرقص ” ! .

تنام أختنا بعد صلاة الفجر  بهذا القلب  المطمئنِ و و ذاك  البال المرتاح J .
فتاتُـنا الصالحة هذه  لا تذهب للسوق بلباسها الضيق الشفاف، أوبعبائتها المزركشة المفتوح  أعلاها و أسفلها !، ولا تشم رائحة العطر من بعد كيلو متر  واحد ! ، ولا بتسريحة الشعر منفوخةِ الرأس ! .



بل، تخرج  بلباسها المحتشم الفضفاض ، وبعبائتها الساترة و حجابها الشرعي، تقضي حاجتها وتعود لبيتها، فلا هي تتبادل رقمها مع أحد و لا هي تترنح  بمشيتها .



أنتي يا فتاة الإسلام ضربوا فيك  الأمثال و الأقوال و الأشعار ، وأنتي أم  المستقبل  الواعدة .


همسة  . . هكذا أنتي أيتها المتميزة أنت  الأمل ، وعليك مناط الحياة؛ لأنه بصلاحك  تصلح الأمة ، وبفسادك تنهار القيم و الأخلاق ومنه الأمة، فأنت  الأمل و الفجر البازغ المرتقب، فلا تَـطيلي غيابك عنّا، واصهري في بوتقتك كل ما  يقدم لك ِ واجعليه لك و اجعليه ورائكطهريّا ً .



همـستي نُـقلت من كتاب أحسن فتاة .

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

جميل ما أبدعت أخيتي