الخميس، 28 أكتوبر 2010

أريد صديقي هكذا . . !

الـصديق وقت الضيق .
الصديق من يقف بجانبك َ في أتراحِـك َ قبل َ أفراحِـك َ .










هذا ما تعودنَـا على سماعه و على قراءتِـه من الكتب ِ و المجلات التي مِـن حولِـنا، يُـضرب المثل بالصديق، الرفيق، الخَـليل، الأخ الذي لم تلده أمك ْ .
الذّي يُـهنؤك َ وقت َ مُـناسبة ٍ، و يزِف ُ مِـن فوه ِ كُـل العسل ِ ، و الذّي تشد ُ به ِ ظهرك َ إذا حلت ْ على كاهلك َ مشكلة ٌ كبر َ حجمُـها أم صغرَ حجمُـها.
هذا الصديق الـذّي تعتبره كأخ ٍ و أكثر َ لك ْ. نسمع و نقرأ و نكتب، و العكس ُ صحيح.











في زمنِـنا هَـذّا، كُـلن ٌ يبحث ُ على صديق ٍ يجني من ورائه فائده، لن أقول فائدة إيمانية لإعانة ٍ على طاعة، وفائدة ثقافية، ولن أقول في الله لله، بل سأقول فائدة مادية، وحتى فائدة دراسية!، كيف !!، انظر معي، طوال العام الدراسي لا يتوقف الهاتِـف عن الرنين من فلانة وعلانه !، للسؤال عن واجب أو إمتحان الغّـد ِ، ولو سمحتي بصير تطبعيلي تقريري و تعمليلي المشروع و تحطي إسمي بملف المشروع !! .




تعددت علاقات الصداقة القوية ِ، وتبقى لمصالح ٍ معينة مُـتبادلة ٍ.
لم نَـعد نجد تلك َ المحبةَ، الإخاء َ، الوفاءَ، الإخلاص َ، الولاء َ و الحب ُ في الله .








يامَـن يتعامَـل ُ بهذا المبدأ ِ مبدأ المصلحة ِ الدنيوية " البحت ". 
هُـنا دعوة لتغيير مفاهيمك مُـرسلها : أنا .
         وحضورها أنت . 




تذكر دائما ً الحديث القُـدسي ، 
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل قلبه معلق بالمساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله . ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه " متفق عليه


و ،
أخرج الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم - :

( إن 
الله يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظلَّ إلا ظلِّي ) .


وأخرج الترمذي بسند صحيح عن معاذ بن جبل رضي 
الله عنه قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : قال الله عز وجل :
المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء ) . 





و،
فضل الحب في الله
الحب في 
الله رابطة من أعظم الروابط ، وآصرة من آكد الأواصر ، جعلها سبحانه أوثق عرى الإسلام والإيمان ، فقال - صلى الله عليه وسلم - :

( أوثق عرى الإيمان الموالاة في 
الله والمعاداة في الله ، والحب في الله والبغض في الله عز وجل ) 





أتمنى أن أجد وتجدوا صديقا ً وفيا ً طوال َ العُـمر ِ .
و دمتم ْ بـِمحـبة ٍ .

ليست هناك تعليقات: