الاثنين، 5 نوفمبر 2012

طالب توجيهي



تجتاحُ مخيلتُنا الآن الكثيرء من الأفكار والأطروحاتْ الغريبة منها والإعتيادية ولكن جميعها تندرجْ تحتَ مفهُوم التساؤل والبحث للحقيقة، لإيجاد الجواب الشافي، ورُبما الإرتواء منه ورُبما يكُون هذا دافعاً لمزيدٍ من البحثْ . وهُنا سرُ الحياة مبتدءاً بالتفاصيل الصغيرة حتى الكبيرة .


أعتقدْ أن مرحلة الثانوية العامة تكمن في هدفها الأساسِي الذي نضعهْ منذُ البداية طارحينْ أسفلهُ الخُماسية ( متى ؟ ، لماذا ؟ ، كيف ؟ ، أين؟ ، لمن ؟ ) .متى ما تحدد الهدفْ وضحتْ الخطط الأولية والثانوية وبدى الطريقْ إلى الوصول إلى ما نرغب بهِ سهلاً، متخطينْ بهِ الصعُوباتْ. في التوجيهي الكثيرْ من التوتر والصراع الداخلِي بين طريقة الدراسة والنتائج واختيار التخصصْ الجامعي، والأحلام والطمُوحات التي نرغبْ بهَا، ولكن العبقري من يُجيد حكاية كُل هذا معاً ليحقق ما يريدْ . 


أجمل مافي هذهِ المرحلة أن تكتشفْ معادنْ من حولكْ، قد يتحول البعض للطالب الشرسْ الحريص على مصلحته بأنانية، والحريص على مصلحتهِ بحذرْ وبذكاء، والمُهمل أيضاَ، كل هذا عائد إلى الأولويات التي صُنفت داخل كل واحد منهم . 


ولكن الكثير يدخل لهذهِ المرحلة واضعاً تحدٍ بينه وبين نفسهِ. وهناك من يضع تحدٍ بينه وبين من يضع بينه وبين الآخرين كي يثبتَ أنه الأفضل وهو تحدِ عجيبْ أيضاً. لأنه عندما يضع الإنسان فينا تحدٍ بينه وبين نفسه أن يصل لأمرٍ مَا يوماً وبوصولهِ له سيتحقق لهُ الكثيرْ فحتماص أنه سيصلْ إليهْ لأنه يريد أن يحقق ذاتهُ في الرسالة التي يرغبُ في الوصولِ إليها. ولكن عندما يفكر بالتحدي مع الآخرين ستبدُو رحلتهِ أصعب وأشقْ لأنه سيبدُو مشتتاً بين تحقيق ذاتهِ والإنتصارِ لها أم الإنتصارْ لأنه تغلبْ على فُلان ونجح عليهِ بفارق العلامة العشرية. قد تبدُو المعادلة ركيكة، وصحيح أننا نصل إلى النجاح بالتحديانْ معاً ولكن النقطة الأهم أن يكُون في البداية انتصاراً لذاتكْ للخليفة الذّي بداخلك الذي عمل وحصدَ . 


وتستمرْ رحلة التوجيهي بكافةْ ما يعتريها من تساؤل وبحثْ وأحلام ونتائج ويُوم التخرج وفرحة الأهل، نقطة أخيرة لكل الطلبة حدد موقعكَ من الآن كيف تعرف أين سوفَ ترى نفسكَ في المستقبل . 

بالتوفيق والنجاح !


هناك تعليق واحد:

Ahmed Farhat يقول...

تدوينــة جميل جداً ..