الجمعة، 28 ديسمبر 2012

يقظة





علينا أن تيقظ .. أن نُدركَ حجمَ أنفسنا كثيراً وليسَ قليلاً .. أن هُناكَ أمرٌ لابدّ منه  .. لابُد منه أن يُحسم نصفَ حسمٍ أو قُرب النهاية سنكتفِي .. فلا اكتفاء ولا كفاية في أمرٍ أياً كانَ ما لم تًثبتْ وجوديتهُ تماماً من عندِ ]الله[، هُنا سنقرر إما سيكمل هذا الأمر وإما سيقفْ عندَ عجزٍ وقتها سنقرر عجزُ نفسنَا أم عجزهُ هو إذ يُنافي الكمال والكفاية ! .. فكُل نفسٍ أحرى وأدرى بنفسها بما تبتغيه وما تطلبه}ْ .. !

إدراكُنا أن الحياة أكثر وليستْ واحدة في هذهِ الدُنيا عميق وأعمقْ. بدلاً من كثيرُون يعيشُون تحتَ خانة الشك واليك ( هل الإنسان مسير أم مسخر ؟! ) .
فالرُوح روحٌ أخرى في القراءة .. والقلب قلبٌ آخر بإيقاعْ نجد أنفسنا بهِ .. والعقلُ ثابتُ المكانِ ومتجدد الأشياء والأشخاصْ. العقل يعيش تحت ظل قناعاتٍ ومبادئ وثوابتْ تحكمه .. تزجره .. تنبهه .. ولكن لابد من تجربة بالأول ! فهي التي ستكف لنا عن مدى سلامةِ أرواحنا (رُبما ) !!

أتدرُون !! .. أن تجارب الحياة تضعنا أمامَ مُفارقةٍ عجيبةٍ بين دواخلنا وخارجنَا، خارجنا لا يشمل فقط الأشخاص الذّين نُقابلهم بل الأشياء .. المُحيط .. التُراب .. الحجارة .. الهواء .. الأشجار . أتذكُرون تميم البرغُوثي المقدسي في قصيدتهِ :

في القدس تنتظمُ القبورُ، كأنهنَّ سطورُ تاريخِ المدينةِ والكتابُ ترابُها
الكل مرُّوا من هُنا
فالقدسُ تقبلُ من أتاها كافراً أو مؤمنا
أُمرر بها واقرأ شواهدَها بكلِّ لغاتِ أهلِ الأرضِ
فيها الزنجُ والإفرنجُ والقِفْجَاقُ والصِّقْلابُ والبُشْنَاقُ
والتاتارُ والأتراكُ، أهلُ الله والهلاك، والفقراءُ والملاك، والفجارُ والنساكُ،
فيها كلُّ من وطئَ الثَّرى
كانوا الهوامشَ في الكتابِ فأصبحوا نَصَّ المدينةِ قبلنا








                                           






تاريخُ المدينة يكشف عن تاريخ الأشخاص عبر الحجارة يا للعجب !! .. فلنتحرى دوماً طريقةً تكشف لنا عن دواخلنا لانها ستبقى راسخةً في كُل مكانٍ نمر عبره وعن كل طريقٍ نمر به .

البصمات لن تنطبع دُون الوصول لحقيقةٍ ما، وهذه الحقيقة هي التي تجعلنا نمر عبر كل هذا ! فاتخذوا حقيقة .. اعرفوا طريقها منها وإلها كي تصلوا لها ، تعلموا كيف أن تعبّروا عنها جيداً فكُل حقيقةٍ مُلاصقةٌ لكَ لحريتكَ كإنسان !

كُن حُر .. فلنتحرر من كُل شيء ( أديان .. مذاهب .. طوائف .. أماكن .. عوالم .. مصطلحات ) ، تحت إسم الإنسانية وعنوانها ]فكرةٍ[ ما رُبما . اجعلُوا الفكرة ميلادَ مشروعٍ فهناكَ حدث لنشوء أمرٍ أكبر وأكبر !

علينا بأرواحنا لا نتعبها .. لأنه لا حقيقة ثابتة كاملة إلا التي أجودت لنا ثابتة وكاملة منذ أن خُلقنا .. فطبيعتنا البشرية لا تُحاكي أي كمال، لا تحاكي أن صفة تامة ستبحث فيها أو تريدها. داروا أرواحكُم كي تداريكُم ! فإنّ الرُوح عالم عجيب من أمر ربّي أجدني فيها في كل أمر حتى أنّي لا أنفكُ إلا وأجدني أكتبها فإنّي أبحثُ بها وعبرها

النهاية .



شُكراُ لأرواحكم
شاركنا فكرة !


الأحد، 16 ديسمبر 2012

الطريق إلى الله







عندما نُدرك أننا تحتَ وطئةِ إحتلالِ عُقولنا من كُل الإتجاهاتْ. تًحاصرنا المذاهب والأديان وكُل الأعراقِ بتراتيلاهَا ورُوحانياتِها. نصل لمرحلة نودْ أن نجمع من كُل اقتباسةٍ تاريخ، ومن كُل وجهٍ ،لمسة يدٍ وفكر مُسطر لا يخبر إلا بكُل رقيّ. باتتْ الأجواءْ صاخبة تتلاطمْ. أمواج البحر لا تستكين .والنسيم يأبى السكُون. تلكَ الحياة حياةٌ .. لأنها تبحثُ عن الحياةُ في كُل مكانٍ وفي كُل الأرجاء وتبثُ في الأرجاءْ هذهِ الحياة. لا ترتوي يوماً تلكَ الأرجاء تلكَ الأرواح ، فهي تتعطشُ دوماً. تصرخُ دوماً، لا تهدأ يوماً. تتكلم كثيراً، ولكن ليسَ بما داخلها وما يسكن روحها .

إنها اللحظة الأسوأ التي نجدُ أنفسنا فيها عالقين في غياهبِ الجُب، حيلةٌ نكراء أحاطتْ بِنَا وبأجسادنَا وبأرواحِنا. تضيعُ بنا شتات السنوات، وشتات اللحظات لندركَ أننا لم نصل يوماً إلى نصف ما نريد . بل أننا لم نصل أعتاب الطريق الواصل إلى الله .

" يارب خُذني إليكَ أخذاً جميلاً "
دعاءً اختلجتهُ روحِي وجدتُ فيهِ سكينةً وكأن فيه كُل المطلب، طريقٌ إلى الله واضحْ، جميل، بلا دهاء، بلا مكر ، بلا غياب، بلا ضياع .

إن ظننّنا يوماً أننا وصلنا سنكُون مخطئين جداً حينَها؛ لأن الطريق إلى الله أعمقُ من كُل ما فينا، لا يدركُ أصلاً جزءاً صغيراً مما فينا، لذلكَ الله أرفأ بأرواحنا وأعلم بها  فجعلنا نبحث كثيراً ولكنّ لا نصل، ستتعب أرواحنا وأجسادنَا وتُهد إذا وصلت. وإذا وصلتْ حينها ستكف أرواحنا ..  ستكن ستهدأ .. ستفتُر
لا بحثٌ يحيها ولا فكر يرقيها، ولا غايةٌ لها تصل وتريد أن تصل . إذاً نحنُ سنبقى عالقين نبحث لن نتوقف يوماً، تلكَ هي ضريبةُ الحياة التي نريدها .. هي من الله وستكُون إلى الله وعبر الله .

سنكُون يوماً جزءاً من أعجوبةً تستوعب فيها أرواحُنا كُل شيء، حين ندرك المعرفة كاملةً في الوصول إلى الله .. لن نتعب أبداً في الجنّة . !

كُتبت بتخدّير رُوحي
الصُورة من السلط -الأردن
صيف 2012 

الاثنين، 5 نوفمبر 2012

طالب توجيهي



تجتاحُ مخيلتُنا الآن الكثيرء من الأفكار والأطروحاتْ الغريبة منها والإعتيادية ولكن جميعها تندرجْ تحتَ مفهُوم التساؤل والبحث للحقيقة، لإيجاد الجواب الشافي، ورُبما الإرتواء منه ورُبما يكُون هذا دافعاً لمزيدٍ من البحثْ . وهُنا سرُ الحياة مبتدءاً بالتفاصيل الصغيرة حتى الكبيرة .


أعتقدْ أن مرحلة الثانوية العامة تكمن في هدفها الأساسِي الذي نضعهْ منذُ البداية طارحينْ أسفلهُ الخُماسية ( متى ؟ ، لماذا ؟ ، كيف ؟ ، أين؟ ، لمن ؟ ) .متى ما تحدد الهدفْ وضحتْ الخطط الأولية والثانوية وبدى الطريقْ إلى الوصول إلى ما نرغب بهِ سهلاً، متخطينْ بهِ الصعُوباتْ. في التوجيهي الكثيرْ من التوتر والصراع الداخلِي بين طريقة الدراسة والنتائج واختيار التخصصْ الجامعي، والأحلام والطمُوحات التي نرغبْ بهَا، ولكن العبقري من يُجيد حكاية كُل هذا معاً ليحقق ما يريدْ . 


أجمل مافي هذهِ المرحلة أن تكتشفْ معادنْ من حولكْ، قد يتحول البعض للطالب الشرسْ الحريص على مصلحته بأنانية، والحريص على مصلحتهِ بحذرْ وبذكاء، والمُهمل أيضاَ، كل هذا عائد إلى الأولويات التي صُنفت داخل كل واحد منهم . 


ولكن الكثير يدخل لهذهِ المرحلة واضعاً تحدٍ بينه وبين نفسهِ. وهناك من يضع تحدٍ بينه وبين من يضع بينه وبين الآخرين كي يثبتَ أنه الأفضل وهو تحدِ عجيبْ أيضاً. لأنه عندما يضع الإنسان فينا تحدٍ بينه وبين نفسه أن يصل لأمرٍ مَا يوماً وبوصولهِ له سيتحقق لهُ الكثيرْ فحتماص أنه سيصلْ إليهْ لأنه يريد أن يحقق ذاتهُ في الرسالة التي يرغبُ في الوصولِ إليها. ولكن عندما يفكر بالتحدي مع الآخرين ستبدُو رحلتهِ أصعب وأشقْ لأنه سيبدُو مشتتاً بين تحقيق ذاتهِ والإنتصارِ لها أم الإنتصارْ لأنه تغلبْ على فُلان ونجح عليهِ بفارق العلامة العشرية. قد تبدُو المعادلة ركيكة، وصحيح أننا نصل إلى النجاح بالتحديانْ معاً ولكن النقطة الأهم أن يكُون في البداية انتصاراً لذاتكْ للخليفة الذّي بداخلك الذي عمل وحصدَ . 


وتستمرْ رحلة التوجيهي بكافةْ ما يعتريها من تساؤل وبحثْ وأحلام ونتائج ويُوم التخرج وفرحة الأهل، نقطة أخيرة لكل الطلبة حدد موقعكَ من الآن كيف تعرف أين سوفَ ترى نفسكَ في المستقبل . 

بالتوفيق والنجاح !


الخميس، 5 أبريل 2012

فلسطين وسمفونية الإحتلال !





الكُل يُحب فلسطين نعم شيء مفرُوغ منه لماذا ؟ كونها ترتبط فينا عاطفياً شوقاً للديار التي أسرى  إلها الرسُول صلى الله عليهِ وسلم، وكونها احتلال إسرائيلي عاثَ عليها فساداً بخططهِ الصهيونيةِ. وترتبط فينَا ثقافياً ودينياً. هي أمُورٌ مفروض منا ونحفظها منذُ صغرنا. الخطُوة الأولى كي تُحب اعرف من تُحب ؟ وكيف تُحب ؟ تعرف على من تحب من العمق حتى للخارج. حُبنا للأقصى الحقيقي يتمثل في معرفة الحقائق وليسَ الدسائس الإعلامية التي عرفناها. قبل أن أمتلكَ الفيس بُوك وأضيف الكثير من عرب الوطن كُنت أعتقد أن فلسطين تحت وقع الإحتلال قصف 24/24 موتى وجرحى في الشوارعْ والساحات، لا أحد يدخل المسجد الأقصى كُل يوم هو يُمارس عليهِ ذات التدنيسات، لا أطفال يدرسون الكُل مشرد، لا انترنت ولا وسائل اتصال ولا حتى ماركات ! . كثيروُن مثلِي تقُول فتاة: ماذا نقدم سوى الدُعاء ليسَ شيءٌ بيدنَا. وتقُول أُخرى : هُمة أصلاً عندهُم نت هههه !.

تباً للإعلان التقليدي الذّي شوه الصورة. بصراحة ابتسمت بكلِ جرحٍ يعتريني لم أعرف ماذا أقُول في كُل مرة أسمع فيها هذا الكلام. تذكرتْ ! وكذلكَ في أحد الأيام في داخل فصلي عرضت حلقة توضح حقيقة أهل 48 لم يأبه أحدٌ. يعتقد الكثيرُون أنهم اسرائليُون قبلوا الأمر "مطبعين مع إسرائيل ويعملُون لصالح إسرائيل ويخضعون للتنجيد"، استطعت توصيل الفكرة للبعض وللأسف الكثير لأ ! .

وماذا بعدْ ؟ اعرف القضية من الإعلام الجديدْ، فالعديد من المقدسيين لا يشترط كونهم فلسطينيِو الجنسية ولكن كون القضية تعيش بدواخلهم. هُناك العديد من المؤتمرات كمؤتمر القدس الثقافي ومهرجان الأقصى التاسع في الكويت. الفيديُوهات التي تتحدث عن المقدس دوماً وعن معلومات مقدسية. لديكْ الإعلام الجديد انتقي جيداً واسمع جيداً .. والأهم صلّح لمن حولكَ أن فلسطين تحت الإحتلال صدقاً ولكن ليس للإحتلال سمفونية . !




بعضْ الإنتقاءات :
من مُدونة عُمر تُوك شاب مُراسل إعلامي من عرب الوطن 48، يكتب عن معايشة يومية من رحم الحياة وليس رحم المعاناة . .


ع السريع فريق من عرب الوطن أيضاً قرروا تصحيح المفاهميم، ولكن لسبب توقف البرنامج ولأهميته فلنطالب بإرجاعهِ



آلاء سامي حكاية التغيير والنهضة تُخبرنا عن تجربتها في تصحيح المفاهميم وعرضها


العين علينا هو وكذلكْ برنامجْ آخر انطلق وتوقف دعواتكم له كي يعود، يقربكم من العدسة أكثر . .


ولا بد من الذكر لمبادرة د.محمد الثويني التي سيظهر منها جيش بتاريخ 28/2/2023
هذا العام تصحيح مفاهيم والعام القادم اعداد جسدي وتالياً إعداد سلاح يمكنكم الإطلاع أكثر عن طريقْ موقع جيل القدس :


المُبادرات الشبابية لا تنتهِي .. نحن جيلٌ لا يتنهِي .. نحنٌ جيلٌ لا ينضب حُباً صادقاً للأقصى .. نحنْ نصنع التغيير .. لا أنفكْ إلا وأتذكر كلمة د.طارق السويدان لشباب برنامج على قناة الرسالة والله إني كما أراكم أرى تحرير القدس قادماً على يدكم أشجهت بالبكاء لحظتها عيناً وقلباً وعقلاً  .. لذلكَ اعملْ لديكَ الكثير لتقدمه يمكنكْ أن تبدأ و  تنطلق مع مُبادرة دوّن لأجل الأقصى على الهاشتاق #ندوّن . لا نريد مقالات طويلة تكتفي بكلمات نابعة للتحرير آن شاء الله .
#blog4quds







*هذه التدوينة إهداء إلى صديقتِي سارة السردي بمناسية ميلادها ال17 :) 

الاثنين، 2 أبريل 2012

لسنا الأسوأ-الثورة الفرنسية .



قد نعتقد في كُل الأحوال أننا الأسوء إقتصادياً . . اجتماعياً . . سياسياً. فعندما نقارن أنفسنا بالثورات الإنجليزية الأُخرى كالفرنسية أولاً مثلاً نجد أننا لسنا الأسوء. إن الأوضاع كانت مُظلمة بالكَامل إلى حين حدثٍ مُعينْ هُناك .

إن الثورة الفرنسية بدأت بمجمُوعة فلاسفة أصدروا أول مجمُوعة فلسفية مكتُوبة في العالم، علّها ليستْ الأُولى فكرياً ولكن كتابياً. فتلت هذهِ الحركة مزيدٌ من التيارات الفكرية المكونة من عددٍ من الأشخاص العاديينْ، انتشرت المعرفة بين الناس فأصبح هُناك عقلي يبحث عما حوله عن شيء غير خدمة الطبقة البرجوازية والإنقياد وراء رجال الدين وتقديس كلاً من الطرفين. كما أن للثورة الأمريكية على البريطانْ تأثيرْ على قيام الثورة الفرنسية والتي سبقت الثورة الفرنسية بحوالي عقدٌ وبضع. فهي لم تكُون ثورة فرنسية بهذا التعبير قبلَ أن ينطق بهذا أحد أعوان الملك. هكذا هي الأوضاع قبل أن تبدأ الثورة. وقوفاً على الأوضاع الأُخرى :

الإجتماعية كان الوضع يعتمد على دولة الرعية،حاكم ورعيته المنفذة للأوامر بالعين اللامبصرة واللابصيرة، فقد كانت الطبقة النبيلة تحتكرْ كل شيء وتمتلك كافة الصلاحيات والوضع للنسبة للرعايا يُعتبر ( بروليتاريا ) وهو مُصطلح ظهر في القرن التاسع عشر ضمن كتاب بيان الحزب الشيوعي لماركس وفريدريك أنجلز ويرمز إلى الطبقة التي ستتولد بعد تحول إقتصاد العالم من الإقتصاد التنافسي إلى الإقتصاد الإحتكاري . فرنسا لا تملك من الإقتصاد أية وسائل إنتاج وتعيش من بيع مجهُودها العضلي و الفكري أي (الشعب). فظهرتْ فكرة التحول الإقتصادي هذهِ لماركس من كون الصراع التنافسي في ظل الرأسمالية سيتولد عنه سقوط للعديد من الشركات واندماج شركات أُخرى حيث ستتحول في نهاية المطاف لشركات كوسموبوليتية أي "لاقومية " ويونانياً تعنى (أرض + سياسة ). وهذا يصف حالة الشركات الإحتكارية التي وُلدتْ من المناقسة الرأسمالية، واستخدم هذا المُصطلح للتعبير عن الأيادي العاملة الرخيصة والمواد الأولية الوفيرة بحيث تفقد الشركات صبغتها القومية في حين يصبح منتجها في أكثر من بلد. في حين هذا ظهرت العديد من المصطلحات التي تصف هذهِ المرحلة الإقتصادية من مثل الإمبرالية وهي أعلى مراحل الرأسمالية وحملت هذهِ الحالة مقولة فرنسية (دعه يعمل دعه يمر ) كي توضح الممارسة الرأسمالية التي تحترم حريات الفرد وممارساته في امتلاكه ملكية خاصه له وسلعة معينة وتصدير أيضاً. فكانتْ هذهِ الطبقة الثائر الأول على قيادة الملك الذكي لويس السادس عشر.
الوضع اقتصادياً: كان الوضع رعوي أي لم تكن الدولة حضارية أو تحمل جنس الحضارة. فكان الدخل القومي معتمداً على المحصول الزراعي، وإن النشاط الزراعي حصل له تراجع مما قلل المحاصيل وأزم الوضع حيوانياً وانتشرت البطالية فانطلقت الثورة من البوادي التي أُطلق عليها (ثورة باريس ) عام 1789.

حُكومياً: ذكُر إحتكار الطبقة الأرستقراطية ورجال الدين للحكم فكان الوضع أشبة للتأليه وليس مجرد اتبع وأيضاً لم تكُن توجد دساتير.

وأيضاً من أحد أهم الأسباب كما ذُكر الثورة الأمريكية عام 1773، والفكر الثورة المُنتشر.
لقد دامت الثورة عشر سنوات مستمرة النتائج  وهذا مُخطط يشير لأهم الأحداث الفارقة في تاريخ الثورة الفرنسيةِ. ولم تكُن خاضعة لمؤامرة على فكرة ! .


نتائج الثورة السياسية آلت إلى حلول النظام الجمهُوري الذي أعطي الملكية المُطلقة وقيام العلمانية ( فصل الدين عن الدولة والمساواة وحرية الرأي ). والأوضاع إقتصادياً حلول الرأسمالية وحذف رقابة الدولة وحذف الحواجز الجمركيةبين دواخل البلد. واجتماعياً كان الغاء النظام الذي يعطي النبلاء ورجال الدين كافة الإمتيازات. وإجبارية التعلي والعدالة الإجتماعية وتوحيد اللغة الفرنسية كلفة رسمية .

نقاط الإختلاف بين ثوراتنا والثورات الإنجليزية تبدُو بديهية في كُون شعوبنا يحتل فيها المتعلمون شريحة كبيرة، وشريحة كبيرة من المُفكرين الكبار والصغار. وكون الدخل القومي لبلادنا تختلف. ولا يوجد لدينا تقديس لرجال الدين وللحاكم ولكن هذا لا يمانع وجود فئة ضالة قليلة لا تُشكل المُجتمع كُله كما هُنا الوضع في بلادنا لا يقسم الشعب حكومياً إلى طبقاتْ أعلاها البرجوازية.

نقطة التشابه هي الفكر الثوري المُنتشر والفكر المعرفي الراغب بإصلاح الأوضاع والتخلص من كافة الكراسي اللاصقة المُستبدين. آللهم ارنا في بشار كما رأينا في لويس السادس عشر إعداماً .

وراء كُل رجل مُستبد زوجة مُستبدة، كانت زوجته تلتهم الشعب أيضاً لإرضاء مصالحها الشخصية .

الخميس، 29 مارس 2012

قراءة في كتاب الفساد السياسي .




" إن
الفساد السياسي مرضُ قديم في تاريخنا، هناك حكام حفروا خنادق بينهم وبين جماهير الأمة، لأن أهواءهم طافحة . . وشهواتهم جامحة . . لا يؤتمنون على دين الله . . ولا دنيا الناس . . ومع ذلكَ فقد عاشوا أعماراً طويلة "

هكذا بدأ الشيخ محمد الغزالي كتابة الفساد السياسي في المجتمعات العربية والإسلامية، وقد صدق فيما قال، ولكن نتيجة هذا  " الطفحان والإنتفاخ" الزائدين قادا كُل حكم جائر مع رعاياه إلى السقُوط والإنهيار كما حدث وما زال يحدث .

لم تعد الدولة المدنية اليوم دولة رعايا، شخص يصدر الأوامر من الأعلى والباقي يُنفذ، إن الأمر أبسط يتمثل في (الشُورى). وهي قضية من القضايا التي ركز عليها الكاتِب في الكتابة. إضافةً في تركيزه على الفقه المعاصر والقضايا المتجددة على الأمة وحاجة الفقه والعلماء لمجاراتها لا لمحاربتها ببعض "الخرق البالية ". وطال الكتاب بعض المقارنات بين مدنية العالم الأوروبِي والمواطنة الصحيحة وحالها عند العرب والمُسلمين فشتان، ولكن يمكن أن تستثني نجاح بعض التجارب الماليزية والتركية والله أعلم !. ووما بغص البال كم اللحى والتدين الذّي يخفى وراءة حقد دفين فهُم يأخرون العجلة ويبقونها حبيسة أحكام من 1400عام لستُ أتحدث عن أحكام رسخت مثل الصلوات بل قضايا أعمق. وإن الأفرع لا تهمنا كثيراً فأنا سآخذ كتاب الملخص الفقي في مكتبة المنزل وأترك الفرعي وسبق وحصل. وناهيكَ عن مناقشة الكتاب لإغتصاب الحكم والمنصب والإستغلال والشعب مسير حينها لا يملك خيار من الخوف الذّي ينتهي الآن.

إن مافي الكتاب هو تجسيد لليوم+حلولٌ إسلامية معاصرة + نظرة شاملة.إنه دستُور مصغر صالح لإعادة صياغته ودراسته مع كُل دولة جديدة إسلامية بامتياز .


مقتطف 1

مقتطف 2

الخميس، 8 مارس 2012

ثورة مع النفس 1


أزل قِطع الجليد التي على عقلكَ !


في كل مرة أحاول فيها إزالة الجليد المتكتل على سطح عقلي أنجح في إذابته قطعة فقطعة، العملية تبدو صعبة وباردة وشاقة، ولكن بالرغم من كل هذا أحبها جدا. أشعر بالتحدي في كل مرة وفي كل مرة أشعر وكأنه لم يبق إلا القليل وكأنني شارفت على الإنتهاء ولكن الكثير باق، هي لذة النصر التي تشعر باقترابها عند بداية كل نجاح، فتزداد اللهفة عند لحظة النهاية وتأتي اللذة في النهاية. فلن تشعر بطعم الشيء وبرونقه إلا بعد تجريبه.

أفكارنا ليست بالضرورة أن يكون وراءها مفكر ناجح أو فاشل، إن وراء أفكارنا عوالمنا الخاصة التي نصنعها، نصنعها كل يوم بأفعالنا اليومية، وعلاقاتنا اليومية ومعارفنا اليومية. يقولون"عندما تغير أفكارك فإنك تغير عالمة بأكمله".


قررت تغيير عالمي أو حتى إطفاء البهجة عليه فلبدأ من اليوم من الأعمال الصغيرة التي  تقوم بها ، فمن خلال قراءتك، مشاهدتك للتلفاز وحتى علاقاتك الإجتماعية تتولد قناعة لديك في كل تفعل وفق مبادئكَ  ( أعمل ) .

كان حصاد هذا شهر يناير خير ولكن هو قليل جيد كي أكون "مفكر جيد وصالح"، لا زلت في خانة أصغر، فكلما عرفت مدى جهلي تواضعت أكثر .
قرأت في كتابين من القطع المتوسط، ورواية من القطع الكبير.
رحلتي مع غاندي.
إقرأ كيف تجعل القراءة جزءا من حياتك.
رواية طريق الحب.


وفي المرئيات التي تأثر فيني كثيرا وجدا ..
لد.أمجد قورشة
ولأستاذ علي أبو الحسن
ولد.طارق السويدان
ولد.جاسم السلطان

وكنت حريصة على مشاهدة برنامجي على قناة الرسالة
ضاعف وزنك
عيش ببساطة
وكتبت فقط مقالين وخواطر صغيرة .


صحيح أن هناك مقاطع صغيرة، ولكن الجبال من الحصى ، أسعى لأخذ المعلومة ولتسجيلها فالحكمة أنا أحق بها كونِي مُسلم ولا تسصغر نفسك، فابدأ من نفسك من أفكارك بالتحديد فسوف ترى عالمك تغير وعالم من حولك تغير  ابدأ .
  هناء جواد 
31/1/2012