الاثنين، 2 أبريل 2012

لسنا الأسوأ-الثورة الفرنسية .



قد نعتقد في كُل الأحوال أننا الأسوء إقتصادياً . . اجتماعياً . . سياسياً. فعندما نقارن أنفسنا بالثورات الإنجليزية الأُخرى كالفرنسية أولاً مثلاً نجد أننا لسنا الأسوء. إن الأوضاع كانت مُظلمة بالكَامل إلى حين حدثٍ مُعينْ هُناك .

إن الثورة الفرنسية بدأت بمجمُوعة فلاسفة أصدروا أول مجمُوعة فلسفية مكتُوبة في العالم، علّها ليستْ الأُولى فكرياً ولكن كتابياً. فتلت هذهِ الحركة مزيدٌ من التيارات الفكرية المكونة من عددٍ من الأشخاص العاديينْ، انتشرت المعرفة بين الناس فأصبح هُناك عقلي يبحث عما حوله عن شيء غير خدمة الطبقة البرجوازية والإنقياد وراء رجال الدين وتقديس كلاً من الطرفين. كما أن للثورة الأمريكية على البريطانْ تأثيرْ على قيام الثورة الفرنسية والتي سبقت الثورة الفرنسية بحوالي عقدٌ وبضع. فهي لم تكُون ثورة فرنسية بهذا التعبير قبلَ أن ينطق بهذا أحد أعوان الملك. هكذا هي الأوضاع قبل أن تبدأ الثورة. وقوفاً على الأوضاع الأُخرى :

الإجتماعية كان الوضع يعتمد على دولة الرعية،حاكم ورعيته المنفذة للأوامر بالعين اللامبصرة واللابصيرة، فقد كانت الطبقة النبيلة تحتكرْ كل شيء وتمتلك كافة الصلاحيات والوضع للنسبة للرعايا يُعتبر ( بروليتاريا ) وهو مُصطلح ظهر في القرن التاسع عشر ضمن كتاب بيان الحزب الشيوعي لماركس وفريدريك أنجلز ويرمز إلى الطبقة التي ستتولد بعد تحول إقتصاد العالم من الإقتصاد التنافسي إلى الإقتصاد الإحتكاري . فرنسا لا تملك من الإقتصاد أية وسائل إنتاج وتعيش من بيع مجهُودها العضلي و الفكري أي (الشعب). فظهرتْ فكرة التحول الإقتصادي هذهِ لماركس من كون الصراع التنافسي في ظل الرأسمالية سيتولد عنه سقوط للعديد من الشركات واندماج شركات أُخرى حيث ستتحول في نهاية المطاف لشركات كوسموبوليتية أي "لاقومية " ويونانياً تعنى (أرض + سياسة ). وهذا يصف حالة الشركات الإحتكارية التي وُلدتْ من المناقسة الرأسمالية، واستخدم هذا المُصطلح للتعبير عن الأيادي العاملة الرخيصة والمواد الأولية الوفيرة بحيث تفقد الشركات صبغتها القومية في حين يصبح منتجها في أكثر من بلد. في حين هذا ظهرت العديد من المصطلحات التي تصف هذهِ المرحلة الإقتصادية من مثل الإمبرالية وهي أعلى مراحل الرأسمالية وحملت هذهِ الحالة مقولة فرنسية (دعه يعمل دعه يمر ) كي توضح الممارسة الرأسمالية التي تحترم حريات الفرد وممارساته في امتلاكه ملكية خاصه له وسلعة معينة وتصدير أيضاً. فكانتْ هذهِ الطبقة الثائر الأول على قيادة الملك الذكي لويس السادس عشر.
الوضع اقتصادياً: كان الوضع رعوي أي لم تكن الدولة حضارية أو تحمل جنس الحضارة. فكان الدخل القومي معتمداً على المحصول الزراعي، وإن النشاط الزراعي حصل له تراجع مما قلل المحاصيل وأزم الوضع حيوانياً وانتشرت البطالية فانطلقت الثورة من البوادي التي أُطلق عليها (ثورة باريس ) عام 1789.

حُكومياً: ذكُر إحتكار الطبقة الأرستقراطية ورجال الدين للحكم فكان الوضع أشبة للتأليه وليس مجرد اتبع وأيضاً لم تكُن توجد دساتير.

وأيضاً من أحد أهم الأسباب كما ذُكر الثورة الأمريكية عام 1773، والفكر الثورة المُنتشر.
لقد دامت الثورة عشر سنوات مستمرة النتائج  وهذا مُخطط يشير لأهم الأحداث الفارقة في تاريخ الثورة الفرنسيةِ. ولم تكُن خاضعة لمؤامرة على فكرة ! .


نتائج الثورة السياسية آلت إلى حلول النظام الجمهُوري الذي أعطي الملكية المُطلقة وقيام العلمانية ( فصل الدين عن الدولة والمساواة وحرية الرأي ). والأوضاع إقتصادياً حلول الرأسمالية وحذف رقابة الدولة وحذف الحواجز الجمركيةبين دواخل البلد. واجتماعياً كان الغاء النظام الذي يعطي النبلاء ورجال الدين كافة الإمتيازات. وإجبارية التعلي والعدالة الإجتماعية وتوحيد اللغة الفرنسية كلفة رسمية .

نقاط الإختلاف بين ثوراتنا والثورات الإنجليزية تبدُو بديهية في كُون شعوبنا يحتل فيها المتعلمون شريحة كبيرة، وشريحة كبيرة من المُفكرين الكبار والصغار. وكون الدخل القومي لبلادنا تختلف. ولا يوجد لدينا تقديس لرجال الدين وللحاكم ولكن هذا لا يمانع وجود فئة ضالة قليلة لا تُشكل المُجتمع كُله كما هُنا الوضع في بلادنا لا يقسم الشعب حكومياً إلى طبقاتْ أعلاها البرجوازية.

نقطة التشابه هي الفكر الثوري المُنتشر والفكر المعرفي الراغب بإصلاح الأوضاع والتخلص من كافة الكراسي اللاصقة المُستبدين. آللهم ارنا في بشار كما رأينا في لويس السادس عشر إعداماً .

وراء كُل رجل مُستبد زوجة مُستبدة، كانت زوجته تلتهم الشعب أيضاً لإرضاء مصالحها الشخصية .

ليست هناك تعليقات: