الخميس، 29 مارس 2012

قراءة في كتاب الفساد السياسي .




" إن
الفساد السياسي مرضُ قديم في تاريخنا، هناك حكام حفروا خنادق بينهم وبين جماهير الأمة، لأن أهواءهم طافحة . . وشهواتهم جامحة . . لا يؤتمنون على دين الله . . ولا دنيا الناس . . ومع ذلكَ فقد عاشوا أعماراً طويلة "

هكذا بدأ الشيخ محمد الغزالي كتابة الفساد السياسي في المجتمعات العربية والإسلامية، وقد صدق فيما قال، ولكن نتيجة هذا  " الطفحان والإنتفاخ" الزائدين قادا كُل حكم جائر مع رعاياه إلى السقُوط والإنهيار كما حدث وما زال يحدث .

لم تعد الدولة المدنية اليوم دولة رعايا، شخص يصدر الأوامر من الأعلى والباقي يُنفذ، إن الأمر أبسط يتمثل في (الشُورى). وهي قضية من القضايا التي ركز عليها الكاتِب في الكتابة. إضافةً في تركيزه على الفقه المعاصر والقضايا المتجددة على الأمة وحاجة الفقه والعلماء لمجاراتها لا لمحاربتها ببعض "الخرق البالية ". وطال الكتاب بعض المقارنات بين مدنية العالم الأوروبِي والمواطنة الصحيحة وحالها عند العرب والمُسلمين فشتان، ولكن يمكن أن تستثني نجاح بعض التجارب الماليزية والتركية والله أعلم !. ووما بغص البال كم اللحى والتدين الذّي يخفى وراءة حقد دفين فهُم يأخرون العجلة ويبقونها حبيسة أحكام من 1400عام لستُ أتحدث عن أحكام رسخت مثل الصلوات بل قضايا أعمق. وإن الأفرع لا تهمنا كثيراً فأنا سآخذ كتاب الملخص الفقي في مكتبة المنزل وأترك الفرعي وسبق وحصل. وناهيكَ عن مناقشة الكتاب لإغتصاب الحكم والمنصب والإستغلال والشعب مسير حينها لا يملك خيار من الخوف الذّي ينتهي الآن.

إن مافي الكتاب هو تجسيد لليوم+حلولٌ إسلامية معاصرة + نظرة شاملة.إنه دستُور مصغر صالح لإعادة صياغته ودراسته مع كُل دولة جديدة إسلامية بامتياز .


مقتطف 1

مقتطف 2

هناك تعليق واحد:

ماهر عثمان يقول...

الكتاب في قمة الروعة وفيه من العقل والحكمة والنظرة الاستشرافية للمتسقبل من خلال قراءة واضحة للتاريخ وإيمان عميق بالله وبأن هذا الدين لا يموت مهما طغى الظالمون بظلمهم

مشكورة أختي هناء وجزاك الله ألف خير