شعري المسدول على أكتافي، عيناي تملؤها الحماس و اللمعان، وجنتايمحمرتان كلون التفاح ، شفتاي التي ارتسمت عليها إبتسامةً لا بل ضحكةٌ أنارت وجهي وأسعدت من حولي :) ، ورائحتي الزكية التي هي من عبير وردِ البستان ِ الذي كنت ُ أتوسطه ُ مع صديقاتي صباح ِ هذا اليوم ِ .
وكنت ُ أردتي فُستانِـي الذي اشتراه لي والدي يوم ميلادِي، و الذّي اتسخ عندما لبستهأولمرةحين كُـنت ذاهبةعند صديقـاتِـي؛ لأتباهى به ، وقعت في بركة الماء التّـي خلفتها الأمطار، عُـدت للبيت باكية دموعي تسيل على وجنتاي، فيحمر وجهي، تغسل لي أمي ردائِـي الأبيض ، اصرّيـت ُ على نشره بنفسي، كان الجو بديعا به ِ رياح ، فلم أمللل وأنا جالسة على العشب الأخضر النّـاعم لأنتظر ردائي إلى أن يجف، مرّ الوقت سريعا وغطستإلى بحيرتي بحيرة القيلولة، استيقظت وأجد السماء تمطر وهطلات ُ المطر تسقط على وجهي، تذكرت سريعاً :رداااائِـي. الأبيض الجديدْ لم أجده معلقا ، دخلت مسرعة لأمي، : أين ردائِـي ؟ وجدته معلقا على مرأى عيناي عندما دخلت لغرفتي، اردتيته ُ ووجدت رائحته عبقة كرائحة العطر الذّي صنعتهمن زهُـور ِالبستان الذّي ذهبت إليه ذاك اليوم أنا وصديقاتِـي .
هرعت للمرآة مشطت شعري جلست على الشرفة أتأمل هذه اللحظات السعيدة، لحظات هطول المطر . رأيت صديقاتي يلوحن لي من شرف منازلهن ويضحكن لي، قمت بالتلويح لهن وجلسنا نتحدث بلغتنا لخاصَـة علىأنغام ♫ المطر و ترانيم سقوطها على الأرضِ .
توقف المطر توجهت سريعا للأرجاء وأنا ألبس فستانِـي الجديد، أمسكه بكلتا يداي أقفز هُـنا وهُـناك ، رأينيي صديقَـاتِـي تباهيت بهِ، ولكن بداخِـلي ليست لحظة تباه بل لحظة بريئة عن طيب خاطِـر أجهل معانِـيها.
:حان وقت تناول العشاء و النوم ؛ ركضنا إلى منازلنا نحن الثلاثة نمسك أيدينا مع بعض كُـل واحدة منا توجهت صوّب منزلها.
بدلتْ لي أمي ملابسي طبطبت على كتفي وعلى ظهري وتسألني: ماذا فعلتي؟
بكل عفوية وبراءة قلت ُ: لعبت، قفزتُ، ضحكت وها أنا هُـنا .
أطعمتني بيديها الحانيتين الناعمتين و سقتني بروحِـها الدافِـئة.
لحفتني بحنين في حضنها وحكت ليلة ليلى و الذئب، نمت وقبلتني هي وأبِـي حملانِـي للفراش وغطيانِـي بشرشفِـي، الذي تملأه رسوم باربِـي ، في الحُـلم حلُمتُ بالغّـد السعيد وأنا أصبحت كبيرة و استغرقت في النوم فجأة صحوت وها أنَـا في حُـلمي السعيد وأنا كبيرة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق