" آفعل شيئا ً مُـختلفا ً "
في مقدمة ِ الكتاب ، تحدث الكاتب عن عنوان الكتاب، وسبب اختياره له ، ووضح أنّنا إذا قُـمنا بنفس العمل بنفس الطريقة ، كيف لنا أن نحصل على نتيجة مختلفة، وهذا الكتاب نتاج جهوده الشخصية ، وأن كُـل ما كتبهُ طبّقهُ وعلمه، وعلى أمل منه أن يستفيد القارئ .
و استهل الكاتب كتابه بأول ِ مبدأ ٍ ، وهو " التغيير يبدأ من دائرة التأثير " = المبادرة ِ ، أي علينا أن نُـبادر بأنفسنا، وبمساعدةٍ من أحد، من أجل أن نغير شيء فينا ، أو لنغير شيء من حولنا، ولا ننتظر وحيا ً يهبط ُ من السماء؛ ليحل لنا المشكلة . وأكد الكاتب لنا هذا الشيء بتجارب ٍ شخصيةٍ حدثت معه ومع آخرين حوله واستطاعوا من خلالها تخطي العقبات و تحدي المؤثرات السلبية و تغييرها نحو الأفضل على الصعيد الشخصي و المجتمعي .
المبدأ الثاني ، " قوة الإنطلاقة " ، و الذّي استشهدَ به الكاتب عبر َ آيتين قرآنيتين، تصفا حال دائم التردد و المحتار للبدأ، وحال المستعد خير إستعداد للبدأ و أكد على أن قوة الإنطلاقة نابعة ٌ بدافع التغيير ، ولكن علينا أن نعلن الإنطلاق و الإستعانة بالله قبل كُل شيء، فإستعدادنا للقادم هو الجزء الأكبر من مهمتنا القادم " مهمة التغيير " .
المبدأ الثالث ، الخارطة " ارسم خطة " .
و أكدّ فيها الكاتب على وضع خطة، نحدد فيها أهدافنا، و أهم الأشياء التي نود إنجازها مستقبلا ً أو قريبا ً، و أشار َ بأهمية ذلك، و حذر من العواقب الوخيمةِ التي ستعيشها في حياتك أو في مجال عملك إن لم تضع خطتك و بهذا الشكل تجعل حياتك قائمة ٌ على ورقة اليانصيب ، أينما يرميك القدر و ما يفعل بك !
المبدأ الرابع ، " التخلية قبل َ التخلية ِ "
بمعني أنه علينا أن نتخلى عن شيء ٍ وفي المقابل كي نستبدله بالجيّد، كطردنا للأفكار السلبيةِ و أن نُـحل محلها الأفكار الإيجابيةِ . و أول خطوة للقيام بالتخلص من أحد عيوبنا هي التخلية ، فالتخلية التي ساعدتني على التعرف على عُـيوبِـي، قبل أن أبدأ بتحليتها .
ثمّ ، " الأكثر ملاحظة أكثر تغييرا ً " وهو شرح تفصيلي للمبدأ السابق .
ملاحظتنا لذاتنا وما حولنا ورغبتنا بشدة ٍ في تغييره و إحراز تقدم ٍ فيه ، فمعرفتنا لنقاط ْ قوانا ملاحظة ٌ تعتبر. واستشهد بكبار الأساتذة و جزمهم على أنه أحد الخطوات المهمة في تغيير محور الحياة لديك َ .
" القُـدوة " .
وبالطبع كما تشهد ُ البشرية ِ فخير ُ قدوة ٍ للبشرية حبينآ محمد صلى آلله عليه وسلم . علينا أن نضع عدة ً من الأشخاص ليكون قدوة ً لنا في حياتنا فتقليدنا لهم في بادئ الأمر سيتحول إلى كيان ٍ مُـتستقل ٍ لنا ، و علينا أن نختار قدوة من أشخاص فارقوا الحياة و شخصيات معاصرة ٍ ، و تكون عاشت التجربة التي نرغب بتحققيقها و الوصول لها ، كمآ سبقوها هُـم قبلنا .
غير مكانك " غير بيئك "
فالبيئةِ المؤثر الرئيس على شخصية الفرد ، بما تحتويها البيئة من أصدقاء و أفراد ، كذلك َ هُـو َ المكان ، فالمكان الذّي تربطك به روابط قديمة سيئة، بدله أو إطراء تغيير عليه ْ بتجديدك َ له ْ ، فهذه خطوة مهمة و ستعمل على تغيير سيكولوجيتك و سلوكك َ و الكثير .
ثم ّ ، " لتغيير شيء افعل أكثر من شيء " .
ما فهمته ، إذا أردت َ أن تغير أسلوبك الدراسي فعليك َ بعدة ِ خطوات حتى تستطيع ذلك َ وكذلك َ هُـو الحال مع أي شيء تود تغييره ، ولخص الكاتب لنا قواعد " افعل أكثر من شيء" :
1- استخدام أدوات الإستكشاف و المعرفة .
2- استخدام أدوات التنفيذ .
3- التغيير الشامل للغارقين نفسيا ً ودينيا ً .
المبدأ التاسع، " الطُـموح " .
وهو عبارة عن معادلة ٍ ، أولا ً : حسن الظن بالله ، فعندما تحسن الظن بربك، سوف توكل أمرك إليه و ستوقن بإجابة آلله لك في ما طلبته و سألته.
ثانيا ً ، التفاؤل و الأمل الذّان هُـما نابعان من الطموح فخير ٌ أن تكون حياتك َ بصيص من التفاؤل و الأمل بدلا ً من أن تكون من الظلام واليأس .
بعد ذلك َ المبدأ العاشر " التدرج " .
و استشهد الكاتب بعدة ِ جوانب ٍ إيمانية ٍ فيها تدرج ٌ، وكذلك َ جوانب حياتية ، فإن بدأت بخطوة ٍ مع قدراتك و إمكانياتك َ ، خير ٌ من تبدأ مرة ً واحدة وبهذه الحالة ستحصد عواقب وخيمة ٍ ، وكذلك مبدأ التدرج يساعدك َ على تغيير أحد عاداتك َ أو عادات ِ من حولك ْ .
د. عبدالله علي عبدالغني
و المبدأ قبل الأخير ، " التكرار و الإستمرار " ، فعليك َ أن تُـكمل على النهج و الخطة التي وضعتها في البداية ِ ، مع إجراء التحسينات عليها باستمرار ٍ حتى تصل للمستوى المنشُـود ، فجاهد نفسك ْ لتصل ، ولا تكن كسولا ً، فكرر محاولاتك ِ دائما ً وإن فشلت حتى تصل للنجاح ، وذكر الكاتب تجارب من حياته ، و حياة الصحابة رضوان آلله عليهم و الرسول صلى آلله عليه وسلم فكلما قرأت وتعمقت أكثر أصريت على الاستمرار .
ويُـختم الكتاب ، " طريق التمكين " .
و خلاصة ً لن تتمكن من أداء أي طاعة ٍ أو عمل إلا إذا صبرت ، ولن تصل لغايتك َ إلا إذا صبرت ، وممّا يُـعلمنا و يجعلنا نتحلى بالصبر ِ أكثر ، صبر الرسول صلى آلله عليه وسلم و الأنبياء رضي آلله عنهم ، على أقوامهم ، فتخيل لو لم يصبروا هل كانت وصلتنا هذه ِ الرسالة العظيمة " رسالة الإسلام " . !
هناك 3 تعليقات:
بارك الله فيك.. سأضعه على قائمة الكتب التي تنتظر ان اقرأها.. وهي طويلة في الحقيقة
:D
بالمناسبة اختي ألوان مدونتك تجعل القراءة صعبة جدا.. على الأقل بالنسبة لي. ينصح دائما بالألوان الفاتحة للخلفية.. أسهل وأريح للقراءة.. وأكثر بهجة :)
تحياتي لك ْ أخي معآذ . .
و نريد تدوينه برأيك بعد قراءته ِ . .
=)
إرسال تعليق