قَــد ْ يخطُـر على بالك َ عند قراءة ِ " العنوان ْ " ، أنني سأتكلم ُ عن حفلة عيد ميلاد ٍ أو أي مناسبة ٍ يرتدي مرتادوهَـا أزياء َ تنكُــرِيـة. ولكنني سأتكلم عن الواقع ِ، في المدارس، في الجامعآت و حتى في الإجتماعات ْ العائلية .
كالعادة ِ نتبادل ُ أطراف ْ الحديث ْ، ونتشآرك ْ الآراء ْ، ولآ بد من إختلاف ٍ في وجهات ِ النظر ِ ، و الآراء ،
وكمآ يقول ُ المثل ْ: ( إختلاف ْ الرأي لآ يفسد ُ للود ِ قضية ً )، هذا ما نعرفه ُ. لكن عندمآ تجد أن جميع الآراء ِ و الأصوات ِ توجهت نحَو ْ شخص ٍ مع رأيه ِ، لن أبالغ وأقول ْ جميع، بل الأغلبـية ِ .
هُــنا تنكشِف ُ الأقنِعَـه، و تحدث الجلبه عند إرتفاع الأصوات ْ و وإزدياد حركة ْ الأيادي ْ الإنفعالية، وتتفآقَم ُ الأزمة ْ .
يتحول الهدوء الحواري، إلـى ساحة ِ معركة كلن يحارب ُ فيها على حذة عن رأية ووجهة ِ نظره ِ بكل ِ جدية ٍ وحزم ْ .
يحاول ُ كلا ً منهم ْ فرض َ رأيه ِ على الآخرين ْ، ويرى أنه ُ هو َ الصواب ُ و جميع ُ من حوله ِ على خطأ، لا بل على خطأٍ جسيم ٍ إقترفوه ُ لحظة ً مآ خالفوآ رأيه ِ، يستمر ُ بمحاولة ِ لإقناع ِ من حوله ِ و منهم من يقتنع ويصف ُ إلى جانبه ِ، ومنهم من المستحيل أن يتنآزل َ عن رأيه ِ، أصفه ُ بالـ " المتزمتِ " أو " المتعصب ِ لرأيه ِ " .
يحدث ُ هذا كثيرا ً على دائرة نقاش ٍ تتناول ُ ربما أتفه َ الحوارات ِ، وبلهجتنآ يُـقآل : ( بيعملوآ من الحبة كُـبْه ) . !
هل هذا فقط حال ْ حال المجتمعات اللامتحضرة ! كما يصفهُا الكثيرون َ !، أم تعانِـي المجتمعات ْ المتحضرة من هذهِ الحالة ِ، أم تتمـيز ُ بأنها تؤمِـن ُ أن هناك َ شيء يسمى " حوار " ، و احترام متبآدل ْ وإن إختلفت آراؤُنا.
فلنكن ْ ديمقراطِـيون ْ قليلا ً ونهتف ُ بالحرية ِ .
نهاية ً عَـلَـى الجميـعِ أن يتقبل َ فكرة َ أنه ُ يخطئ ُ ويصيب ْ ولا أحد يتمتع ُ بالكمال ِ سوى اللهِ عزّ جلالُــه ُ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق