الخميس، 25 نوفمبر 2010

| نطالب بالتغيير لأننا نستحق الأفضل |


البيئة المدرسية المحيطة بالطالب هي مهمةٌ جداً، وتؤثر على نفسيتهِ و مدى مشاركتهِ بالأنشطة المدرسية (إذاعات،مسابقات و محاضرات)
فمدرسةٌ لم تعدل من شكلها الخارجِي فلن تهتم طبعاً بهذهِ الأشياء ولن تُلقي لها بالاً، هذا ما نقولهُ نحن الطُلابْ .

فمدرستِي جديدةُ العهد، لم نكمل عامنا الثالث  فيها، وفي مُعظم الأوقات "أحش" أنا وصديقاتِي بإدارتنا الرائعة و المثاليةِ
التي تهتم ببيتِ الطلاب الثاني. فجميعُنا غير راض وغير سعيد عن مدرستنا الكئيبةِ بإدارتها الفاشلة و الكسولةِ .

فحال مدرستنا هذهِ الجديدة و التي كلفت مبلغ ضخم لبنائها كما تقول مديرتنا للمحافظة عليها، لا وعلى ماذا سنحافظ!
على جدرانها المطليةِ بألوان تطفي البهجة على أنفسنا، لا بل هي بطلائها البُنّي الكئيب .

أم سنود الجلوس في الخارج حول العُشبِ و الأزهار و الخضّار الذّي يفتح النفس للدراسةِ !
فهي برمالها التي تدخل حبيباتُها في أعيننا كلما هبت ريحٌ ! أم تناثر الرمل بين المرراتِ !

ومن داخل الفصول، تلكَ الرسومات و الأزهار و زخرفةُ النباتاتِ وطلاء يناسبنا نحن الفتيات الوردي أو الأخضر أو حتى البنفسجي .
لا طبعاً، ففصولنا الدراسيةِ بالأزرق و البُني الفاتح ليس فيها مكتبةٌ نضع فيها كُتب أو مجلات لنتسلى بها !

و كثير من الأحيان تكون حصص موادنا العلمية في المختبرات .
التي يجب أن تكون مطلية جدرانها بشكل يوحي أن هذا مختبر " كيمياء، أحياء، جيلوجيا، فيزياء "
مختبرنا الجيلوجيا الذّي يصيبُني بالكآبةِ، فكراسيهِ منخفضةٌ وبلا مسندٍ للظهر.






فجأة بلا أية مبرراتٍ أو أي سابق إنذار.
أنزل من الباص مزبهلةٌ و صديقتِي جدار المدرسة بضخامتهِ وطوله مطلي بالأحضر و منقوش بالأسود، وآو مُذهل !

و الفضول يتحرك بداخلي لاااا معقول هذهِ مدرستي مطليةٌ بالوردي و البرتقالي و من الأعلى في الفراغات
أسماء الله الحُسنى و عباراتٌ تحث على العلم .

و من داخل المُختبرات رسوم على الجدران تُوحي بأنه مُختبر  أياً كان
للكيمياء، للفيزياء، للأحياء أو حتى الجيلوجيا، رسوماتٌ رسمت بإبداع =)





أصبح دافعُ العطاء أكثير، فالآن مدرستنا بدأت تهتم بمظهرها الخارجي و بدأت إدارتنا المُوقرةِ بالتحرك للتغيير و أتذكر في موسم الحج مُعلماتنا جهزن كعبة و مكان لرمي الجمرات و منى ومزدلفه، كان شي رائع .

و أُخرى في وسط الساحة أنشطة و وورش عمل و مسابقات، اشتركتُ في لعبةِ التركيب وربحت و صديقتِي .


هذهِ الأنشطة المدرسية التي يجب أن تفعلها المدرسية بين فترةٍ وأخرى، لتجدد حماس الطالب للعطاء
و تحفزه على أن يعطي أفضل ما لديه و التي تتيحُ له الفرصة ليعطي الأفضل دائماً .




هذا التغير الملحوظ و الشاسع ومن جديد الرائع .
أحببتهُ و أحبّه جميع من في المدرسةِ و أصبحت هناك منافسة بين فريق المعلمات على أفضل شي ، مذهل صحيح ! =)





كُلنا  يسعى للتغيير من الداخلِ و الخارج، فلمسة بسيطة تغير من حولنا و نفسياتهُم .
دعوةٌ لتناشد أنتَ بالتغيير، وأنا أنشاد للأفضل و أقترح الأفضل .




نحن طلاب = نحن أجيالُ المُستقبل .
نطالب بالتغيير لأننا نستحق الأفضل. .

هناك 3 تعليقات:

Unknown يقول...

بما أنك تتكلمين فأنتِ بذلك موجودة وبالتالي كلامك سيعمل على التغيير وبالتأكيد يجب أن يكون للأفضل وإن شاء الله الأمور ستكون للأحسن.

دام قلمك يا هناء وحماك الله وثقّفك في كل مناحي الحياة وبراك الله فيك :)

رحـيقٌ مخـتُوم ~ تسنيم / يقول...

مذهل التغيير جدا ..
و بساط حروفكِ من زهر ربيع قد نُقش
فجعلها الاطار مذهلا أيضا .. كثيرا
سعيدة بحروفك :)

هبة العواملة يقول...

لطالما كنت أستمع للكثير يتحدث عن جمال الروح وجمال الجوهر وأنه يطغى على المظهر الخارجي..
ولم اكن أقتنع لأن الله جميل يحب الجمال ..

والجمال الخارجي والمظهر المرتب ... يوحي الجميع بالتفاؤل ..

الآن مدرستك أجمل .. زينيها بكلماتك المشجعة دوماً..

دمتِ على همّة عزيزتي