الثلاثاء، 28 ديسمبر 2010

رواية عُرسنا في الجنة !







بعيداً عن صخبِ الروايات اللاهادفةِ و ضجيجها و الهوس بها، تظهر هذهِ الرواية من بين الأفق لتجسد القيم الإسلامية الصحيحةِ و السامية في شخصياتها الأدبية و التي تميل للواقعيةِ كثيراً .

هُنا الحرب في لُبنان و الدبابات، و الرصاص، و أحلام صبيانٍ في المدرسةِ، للتحرير و السلام، بعيداً عن حُب كائناتٍ تُسمى " البنات" .
فبالرغُمِ من أن المدرسة مختلطة إلا أن العلاقة بين الفتاة و الفتى تقتصر على واجبٍ مدرسي، فهي غير عن كُل الروايات التي تُصور العلاقة بنظرات الإعجاب و رسائل الحُب ومن المُمكن أن يسرد الكاتب إلا أن تصل لعلاقةٍ محرمةٍ ! .

هُنا العلاقة التي يقصها الكاتب في جميع مراحلها لا تدعو للعشق ولا للرذيلةِ أو لإتباع الهوى، بل إلى التعفف و الصبر وذم الهوى حتى يشاء الله لعقدِ القران .

وحوار الروايةِ علمني كثيراً، فأخلاقياتهُ تتحلى بالهدوء مع الثقة بالنفس، و في أيةِ مناقشاتٍ حادةٍ أو مناظراتٍ تكون بكتمِ الغيظ حين الغضب، و بالأدلةِ الشرعيةِ التي هي من القرآن، و السنّة، و حياة الصالحِين .

ولا أنسى معاني الجهاد الإسلاميةِ الصحيحةِ، و الصحبةِ الصالحةِ التي تجسدها لإعلاء كلمة الله و تحرير الوطن، بعيداً عن الأحزاب الوطنيةِ التي تدّعي الوطنيةِ و الإسلام وهي تبطن الإرهاب و النفاق . !

عُرسنا في الجنّة علّ الإسم وحده الذّي جعلني أقرأها فكما قالت أحد الشخصيات في نهاية القصة : "اريدك معي في الجنة" .

هي روايةٌ أنا في حاجتها كثيراً، وبالتأكيد كُل فتاةٍ وشاب عليهُم بقراءتِها، فكلها تهذيبٌ للنفس البشريةِ. وهذا مقطعٌ من رأي صديقتِي آلاء سامي للراويةِ بعد قراءتها لها :
" في زمن الروايات المبتذلة والهادمة !! تخرج لنا رواية ( عرسنا في الجنة ) ،  لتشرق بقلم لبناني قادم ونظيف ! رواية إسلامية لبنانية بامتياز . رواية تتحدث عن الحرب والثأر والحب …عن حماس الشباب ومشاعر الفتيات وحكمة العلماء …فيها الأمل والألم والمشاعر وشيء من الفكاهة ..إنها دعوة لقراءة أدب نظيف ورواية محترمة .. "


زمانُنا زمنٌ صعب يحتاجُ هذهِ الروايات الأخلاقيةِ :)

هناك 4 تعليقات:

Unknown يقول...

الروايات الأخلاقية الإيجابية مطلوبة وطالما أن هناك أقلاما تكتب بارتذال فإن هناك روايات تكتب بشكل فريد وجميل جدا وهذا الكتاب هو من تلك الروايات التي يجب أن تكتب.

نتمنى أن يزداد عدد هذه الكتب في القريب العاجل لكي تغلب على الكتب السلبية والهدامة إن شاء الله.

طالما يا هناء أن هذا الكتاب فيه من القيم الإسلامية التي توازن الأمور فاقرئيها واقرئي مثلها وموفقة يارب فيما يحبه الله ويرضاه وحماك من كل مكروه :)

... سعد الحربي ... يقول...

جميلة مثل هذه الروايات الهادفة.

بارك الله فيكِ وفي مجهوداتكِ الطيبة.

فأنت فخر للتدوين الهادف.

غير معرف يقول...

عزيزتي هناء ,,
هل حصلتي على الؤواية ورقيا ؟ من اين ؟
ام انك قرأتها الكترونيا ؟

غير معرف يقول...

السلام عليكم
رواية رائعة حقاً
أحسنتِ الإختيار :)