الأحد، 18 ديسمبر 2011

عَبَقُ أحلامٍ يَنْتَشِرُ !







 هُنا أي في مكانٍ ما ..
هُنا أي في زمانٍ ما . .
هُنا أي فعلٍ ما أقومُ به .  .

ها هُنا وسط زخاتِ المطر التي ابتلعتها تربة الأرض بكلِ حنينٍ . .
فهذا الحنين ناجمٌ عن شوقِ اخترلتهِ هذه التربة . .

انتفضَ الحنين . . وارتعش من في الأرجاء . .
إنها رائحة التربة تنعشني . . هذهِ الراحة سببها حنين ماءِ المطر الذي هطل فجأة . .
يبدو أن كُل شيءٍ يحدث فجأة يبدُو أجمل !

حنين انتشرت معه رائحة عمت الأرجاء . . وهذا الحنين تبعه حنين لقلوب البشر وأرواحهمْ . .

فربما همس القلب لمحبِ ، ، ولصديقٍ
ورُبما طاب للعقل جولةٌ في ربوعِ الفكر والفلسفةِ . .
وعلّ اليد جففت حبر القلم . .

كل هذا منكَ أيها " المطر " . . أوبنبرةٍ أخرى هذا بسبب رائحتكَ أيها المطر !

آه نسيت . . وهناكَ سحابٌ في الأعلى يبرق حوله نجومٌ وهالةُ القمر تضيءُ كُل الدنيا، بريقٌ يسطع . . فيأجج الطمُوح فيرفعها نحو أحد النجومِ . .

فكل نجمةٍ ستحمل بداخلها حلماً وطموحاً لا ينتهيانِ ولا ينضبان . . إنهما دائما الإشتعال واللمعان . .
 ويوماً سنصل لنجمونا نحو القمةِ حينها سينفجر البريق . .





في نفسِ الوقت وسط المطر ترفع الأيادي فوقتُ الدعاء هذا مستجاب وسهم الدعاء يرد القدر . . إنه الدعاء أعجوبة المسلمِ . .

دعاؤنا عقلانيٌ لا يضطرنا لنوقد شموعاً ولا لنذهب لحائطٍ نبكي عليهِ ولا لزجاج نقف عنده . . فقط آجمع كُل قواكِ وانطق بما تشتهي !

الإجابة مهما طال بها الأمد أو قصر سأعرف أنه إن تأخر فالله يخبئ لي مكان أفضل وزمان أفضل , ,

ربي أحبكِ تحطيني برحمتكِ تسبغني بنعمكَ من الوريد للوريد . .
ربي آنسني بقربكَ في جناتِ النعيم .


إهداء لكل القرّاء هذهِ الأنشودةُ 
" قلبِي يُنادي يارب " 




11-10-2011
9:10 مساءً بعد هطول المطر J

هناك تعليق واحد:

أحمد العبدولي يقول...

رائعة بحق و حقيق !
عشت جو الأمطار عند قرائتها : )