مخاضٌ صعب، سبقهُ حملٌ دامَ لأكثر من تسعةِ أشهر!. حملتُ إبنِتِي في عقلِي، احتويتها في قلبِي، وتخيلتهُا في عينِي ! أسرتهُا في دفتري ! ، لونتهُا بأبهجِ الألوانِ وأحلاها، ! جهزتُ لها أحلى وأغلى الأثوابِ، ! كنت أتكلم عنهُا كثيراً خلال فترةِ الحملْ ،! . كانت بالنسبةِ لي شيءٌ كقطعةٍ من رُوحِي! شيئاً يبدو وكأنها شقيقةُ رُوحِي ، ! بل هِي أنا من جديد لكن مُستقبلاً ، ! . جاءَ أمر الله بأن حلّت ساعة الولادة، ! حانَ وقلتُ المخاض الصعب، فستولد شقيقة روحِي ، ! سأولد أنا من جديد، ! طفلتِي التي بقيت في قلبي، وعقلِي، وروحي، ها هِي خرجتْ لتستنشقَ النُور ، ! . أسميتُها أمنياتْ، بل " أحلام" ، بل " طمُوحات " ، " أهداف" ، " رغبات " ، "تطلعات" ، "آمال"، وجدت للإسم مرادفاتٍ مهُولةٍ، ها هُنا بدأت الحيرة والإختيار . قُلت لعلها أمنياتْ لكن تراجعت، لأنّ الذي سكن في جوفِي لا يُقال لهُ هبرا كدبرا فيكُون ، ! ولا أحلامٌ تزورنِي حيناً وتختفِي ، ! وضعتُ قرعةً بالتالِي " تطلعات " ، " أهداف " ، " طمُوحات " . جاء السحب لثلاثةِ مرات، " أهدافْ " ! فسميتها وبحمدِ الله ، !
أصبحَت أهداف ورقةً رسمية لها عُنوان، وتاريخ ميلادْ، ! وجنسيةِ، ورقمٌ وطنِي،!
عُنوانُها: دفتريِ القسم " الأحمر " .
تاريخ ميلادها: 15/2/2010 .
جنسيتها : تبحث عن وطنٍ كحالِ ذواتِها !
رقمها الوطني : 1521995HJ .
تتبع أحدهُم عنوانها، ورأي بالخط العريض أهداف، لماذا ياتُرى أهداف ؟
هِي أهدافً، وليسَ هدفاً، فعندما نخوض مباراةَ كرة قدم دوليةِ، نكُون قبلها بمدةٍ طويلةٍ أعددنا العدةَ لها، وأخذنا برباطة جأشنا لكافةِ الحالاتْ، لنخوض المباراةِ، مع روحنا المتفانيةِ، المتفائلةِ. فعندما نجري بالكرة، نختار الوقت المناسبَ للتسديدِ، وأسدد، ! وأحرز أهدافاً تلو أهدافٍ ! وبنفس الطريقةِ أحقق أهدافِي ، ! ما تحتاجهُ جهدٌ لا لخارطةِ طريق والسير عليها ، !
أهدافِي تعيش الآن ذورتها من إستعدادٍ وتأهب لمباراةٍ جديدةٍ ! أهداف كالفراشاتِ في ذورة حياتِها تحلقُ بين بساتين الزهُور البنفسجية والصفراءِ ، !
حلقّي يا أهدافِي، حلّقي يا فراشاتِي، وخطّي مسيرةً لا تراجع بعدهَا.
أهدافٌ يا شقيقةُ رُوحِي أنا لكِ أمٌ حنون ! فكُوني إبنةً بارةً ،
هناك تعليقان (2):
أهدافٌ يا شقيقةُ رُوحِي أنا لكِ أمٌ حنون ! فكُوني إبنةً بارةً ، .. رائع هو وصفك لأهدافك و تجسيدها على أنها شخص .. ولدتا ابنتانا ، هما الآن في سن الزهور .. بارتان أحيانا ، لكن أحيانا أخرى لا تطيعان
.. أعجبنا تناغم الحروف و انسجام المعاني داخل هاته الحاطرة .. سلمت يداك صديقتنا الغالية ، و ان شاء الله نقرأ المزيد منها 3♥
موفقة يا هناء يإذن الله
إرسال تعليق