الاثنين، 27 يونيو 2011

نحنُ نكبرُ ونتغير !





لحظات كثيرة تنتابنا حالات مجنونةٌ لمن حولنا، لكنها لنا هزة أفكار، كما شجرة التوت عندما كنا نهزها ونحن أطفال.. من حولنا نرى الأفكار تتناثر في المدرسة وهُناك الجامعه وهُناكَ مركز تجاري وهُناك مسرح، وأمامي أوراق وحضور وخلفِي أزهار، أحاول أن ألتقط كُل شيء وأن أضعه داخل صندوقِي السحري الذّي فيه دميةٌ تتحرك وترقص على أنغام أفكاري، أدون هذهِ الأفكار وتتراقص رجلاي لأنتعش بمزيدٍ من الإلهامات لأكمل طريق كل فكرةٍ، وعندما انتهي فأنا وضعت حجر الأساس وما بقي فعلى رب العباد.. هُنا نتذكر مقولة " أنجز ما تستطيع القيام به والله سيتكفل بالباقِي" .. أشعر بأن هذه الجملة سلبية، ودعوة لعمل القليل جداً، ونجلس في انتظار الفرج من الله.

لحظة       
هل تتذكرون طعم التُوت الأحمر الذي سقط على الأرض ياااه لذيذ جداً طعمهُ لا يضاهى، فنحملهُ ونذهبُ بهِ إلى أمنا وأهل المنزل لنذيقهُم إياه الجميع سعيد بالتوت
 وبالطعم وبإنجاز الطفل الذّي أحضره. 





لم أعد طفلة، والتُوت تحول لأفكاري التي تدور حولها دميتي الراقصة.هُنا أنا بحاجةٍ لأبدأ بالأفكار التي وضعتها وكيف أنفذها ؟ ومن سيساعدني؟ وكيف سأكُون بعد إنجاز الأفكارِ هذهِ ؟ وهل سيسعد أهلي كمان كانوا يسعدون بطعم التوت ؟
هي معادلة إذاً: شخصيتي + طعم لذيذ + عائلة = سعادة ودفئ . شخصيتي + فكرة جديدة + عائلة= فخر ونجاح . 
نكبر وأفكارنا تكبر وتتغير ومنذ أن كنا أطفالاً نغامر، نجرب، نلعب، نستكشف في فضاء واسع حيث الجاذبية الأرضية، وهذا ما جعلنا نصل لمرحلة الإدراك والتطوير والاستنتاج. من طفُولتي أحب الإبداع أُحب أن أسعد من حولي بأي طريقة بالتُوت ونجاحِي في المدرسة، وقبل ذلك، أن أشعر برضا الله علي، ورضا داخلي عن نفسي. 

هكذا هِي حياتُنا نسقطُ ونرى من هُو ناجحٌ حولنا، ونحلم ونتمنى أن نكون مثلهُ، في البداية نجاح المدرسة لا ليسَ فقط طموحنا أكبر نطمح بنجاحِ مشروعٍ ما وتخطيط ما وتخرج من الجامعة بمشروع تخرج فريد مبتكر ! إذاً نحنُ طموحنا لا يقف عند نقطهٍ أو مكانٍ ما.. اطمح فلا يمكن لأحد أن يوقفك . 
نحنُ، عبارة عن قصص، ومضات، لحظات،عبارات، كلمات، عبَرات، ضحكات هِي حياة سعيدةٌ بما فيها ومن فيها لأن الله بجانبِي وأهلي هُم ظهري وأصدقائِي هُم مشجعِيني وطموحاتِي هِيَ خطواتِي .


 النهاية
 

هناك تعليق واحد:

بـــــراء يقول...

جميل جداً ما كتبتِ هناء،،
والمغامرة واللعب والاستكشاف بالنسبة لي لا تتوقف.. لأن تجاربنا تزداد معها! =)

أحببت نظرتكِ للحياة..ولنفسكِ..
لو كل شخص نظر لنفسه على أنه مبدع، سيجد أنه مبدع بالفعل، ولكن بطريقة تختلف عن الآخرين،،

رائعة يا هناء..،
التمست في حروفكِ هذه المرة عذوبة،، ورقة..~

استمري..
نفع الله بكِ أمتك،