السبت، 4 فبراير 2012

فِي كِتَابْ بَنَاتِي






إن حاجة الإنسان لعقلٍ يرشدهُ وينبههُ كحاجةِ السيارةْ لبنزينْ يحركها. هذا البنزين يعمل بطريقته الطبيعية عندما يتعرض لظروفه الطبيعية، وقد يشتعل بفعلِ شرارةٍ وقد لا يشتعل أبداَ فتصبحْ الطاقة الكامنة طاقةً مرونيةً في وضعٍ وفي حركةٍ ما .

في كِتابْ بناتِي د.سلمان فهد العُودة ذات الشيء، كانتْ رحلته التي استغرقتْ يوماً وبضعَ اليومْ تكشفتُ لِي أسرار بناتْ وبيُوتٍ وطفولةٍ وشيئاَ في الحياة الزوجية السعيدة والتعيسة، وتارةً في الصداقةِ والحُب والإعلام الجديدْ.

إن مُحاكاة الكَاتِب لعمر الفتاة سواءً 15 أو 26 كان ذكياً جداً، لحتى لعُمر 45 عاماً ! الكتابْ يصلح لكافةِ الأعمال في كُل صفحاتهِ . وجدتُ أسلوباً ذكياً يتسلل لأسرار الأنثى ليكبحها عند مواقعهَا وليوقظها عند مواضع أُخرى، وليدفعها أيضاً.

إن أكثر المسائل إثارةً التي يُناقشها الكِتاب " الحرية". إن الحرية ليستَ تحرر أو تحريِر فهناكَ فرقٌ والفرقَ يوضح عند التشدد. فهمن الحرية التي ضمنها لي إسلامِي لبس الحجاب الساتِر. ولكنه لم يعطنِي التحرر باسم التحرير لتفصيل أجزاءْ جسدِي الذّي فيهِ مضرةً عليْ، ولم يشدد علي الإسلامْ بأن أُغطِي وجهِي وكفي وأن أكُون " كالخيمة السوداء" التي تسير في الشارع. وللمزيد حول هذهِ القضية يمكنكم  العودة إلى كِتاب قضايا المرأة بين التقاليد الراكدة والوافدة – الشيخ محمد الغزالِي .
ومسألة الموقد العاطفِي من الود والحُب والوفاء ظناً بأنها من المرأة وهي التي تبدأها وتنهيهَا، ومسألة دور المرأة الذي يمتد خارجْ المنزِلْ، إن هذهِ الأمُور تحدث متى ما حل التوازن بين الطرفينْ.
ومسائل كثيرة للفتاة الناضجة واللاناضجة. الفتاة الناضجة التي تسير على درب صحيحْ وهي تعرف ماذا تريد؟، واللاناضجة التي تبدُو مشوشة !، فيه كلامٌ للطرفين .


إقتباساتْ من الكتاب :/
" إن الكثير مما نشاهده على الفتيات في هذه المرحلة المبكرة ليس بالضرورة تعبيرا عن الإنفلات الأخلاقي، وليس مقصودا لذاته، بقدر ماهو بعض التجليات هذه المرحله العمرية ومتغيراتها " .

" ينبغي أن يعرف لسان الأم، وقاموسها كلمة: يا حبيبتِي! يا غاليتِي ! "

" لماذا لا تندمج الفتاة في عمل إيجابي، عوضا عن الفراغ الذي هو من أخطر المؤثرات؟  لقد هاج الفراغ علي شغلا * * * وأسباب البلاء من الفراغ "

( " إن ارتداء المرأة للزي غير الإسلامِي يجعلها تستقبل ثقافة وافدة، وأخلاقا وسلوكا لا يقرها الإسلام، وسوف يؤثر هذا اللباس أو الزي في أخلاقها، شاءت أم أبت" ) أ.محمد أسد النمساوي الأصل الذي أسلم.

" إن هم الأمة عريض وأنت جزء من الحل؛ فخذي الموقع الذي تختارينه؛ بناء، وإصلاحا، وتعليما، وعلما، ودعوة، وحفاظا، وسيري إلى الله عز وجل " .

" فمشكلة الحب الزوجي ليست في الخلافات العادية الحياتية التي يتم تجاوزها، بل ربما تكون سببا في تجديد العلاقة، أو هي (بهارات) تضاف إلى هذه الطبخة الجميلة " .

" والحرية معنى فطري منضبط وليست قيمة مطلقة، ولفطرياها فالناس يتطلعون إليها في كل وقت، فنحن نحتاج إلى بيان عصري إسلامي رشيد لهذا المعنى، في خطاب يصدر عن نصوص الوحِي وهدي التشريع؛ ولذا فثمة حاجة ملحة إلى أن نُترجم خطابنَا الإنشائي عن المرأة إلى برامج عملية واقعية؛ لتربية المرأة وإعدادها عقلياً، ونفسياً، ووجدانياً، ومالياً، لدور صحيحْ في تنمية المُجتمعْ وقدراته وطاقاته، من أجل تفعيل إسلامِي مُعتدل عوضاً غن أن يختطفْ الخاطِفُون بغير حق المعاني البراقة العام؛
كـ( التحرير)، ويوظفوها في أدوار شخصية أو تخريبية .

·        طرح ذكِي + حلول عملية ذكية غير مباشرة تتسلل إلى العقل .

ليست هناك تعليقات: